بسم الله الرحمن الرحيم
*_* قصة حياة سيجارة *_*
عزيزي .. هل تعرف من تكون هذه السيجارة البيضاء الناعمة التي تضمها بين أناملك؟
- هل حقاً تريد أن تعرفها؟؟!
إذا سأبوح لك بأسرارها وبأبرز ما سطره العلماء عن مذكرات حياتها.
* إنها سلاح .. بل هي سفاح.
هي سفاح قتل من شعوب البلدان النامية ما يزيد عن (60) ملبون إنسان خلال نصف قرن.
* إنها المجرم الذي يقتل كل يوم ما يزيد على (( 11 )) ألف إنسان.
ويقتل كل عام ما يقارب ( 4 ) ملايين إنسان.
- والحقيقة أن أولئك القتلى هم مجرمون في حق أنفسهم أكثر من هذه السيجارة في حقهم؛ لأنهم هم من سلط هذا السفاح على أنفسهم؛ ليغتالها.
ولا أنسى أباطرة صناعة وتجارة التبغ فليسوا أحسن حالاً ولا أشرف من مهربي ومروجي المخدرات فكلاهما مجرم.
(( وجه التشابه بين السيجارة وبول الكلب )) أعزكم الله !!!
نعم هناك وجه تشابه ليس بالقليل. فالسيجارة وبول الكلب كلاهما يحوي مادة اليوريا السامة.
وأيضاً فالسيجارة فيها شبه بالسم الذي تقاوم به الجرذان إذا كلاهما يحوي مادة الأمونيا.
(( جريمة سرقة وابتزاز ))
- هل تعلم أنه يصرف من الأموال لشراء السجائر سنوياً ما يبلغ (225) مليار فواعجبي:
وينفق ما يقاربها سنوياً لعلاج أمراض ناتجة عن التدخين.
- هل تعلم أن غير المدخنين والذي يستنشقون دخان السجائر من حولهم لا يقلون كثيراً في فرصة تعرضهم لنفس تلك الأمراض.
إذاً فالتدخين جناية على النفس وعلى الغير.
- هل تعلم أن التدخين يعد من أبرز أسباب سرطان الرئة وأمراض القلب والدماغ وحدوث الجلطات؟
- هل تعلم أن أهم مساعد لسرعة إدمان التدخين هو الرغبة بالتدخين؟
إذا فأول طريق الإقلاع عنه هو تغير قناعاتك ورغبتك، وإعلان الحرب على السجائر بحس ذاتي داخلي من نفسك أنت استنقاذاً لها.
- هل تعلم أن كل نفثة دخان تودعها صدرك المسكين تزيد من فرصة حدوث نوبة قلبية لك؟!
(لو سمعت)
لو سمعت أو قرأت أن منتجاً ما أو مادة معلبة معينة تسبب السرطان فهل ستفكر في شرائها؟
أظن بل أجزم أنك لن تتردد ولا للحظة واحدة في مقاطعتها، بل وتحذير غيرك منها.
فهل تفعل هذا مع السيجارة؟؟؟
بقي أهم محور في قصة حياة السيجارة ألا وهو كونها منكراً ومحرماً وسبباً لتحميلك الآثام لما يلي:
1- لأنها سبب في إضعاف جسدك وإسقامه، وجسدك أمانة عندك سيسألك الله عنها أحفظت أم ضيعت؟
2- لأن فيها إيذاء لعباد الله ولملائكة الله في المساجد، بنتن ريحتها وقبحه.
3- فيها إضرار بالآخرين ممن يستنشقون دخانها المتصاعد منك في الجو، ولا يجوز الإضرار بالآخرين.
4- إن في شرائك علب السجائر إعانة لأباطرة التبغ، ودهقانة الابتزاز؛ ليقتلوا المزيد من البشر وربك العظيم يقول: (( وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [المائدة:2].
وبعد كل هذه السيرة غير المشرفة، والمذكرات غير الطيبة لهذه السيجارة الخبيثة.
ألم يأن لك أن تتركها لله؟
وأن تستبدلها بما يطهر فمك ويرضي ربك. (السواك)؟
أظن أن نفسك المؤمنة تريد ذلك.
فلماذا لا تعلنها على الملأ توبة؟
ولماذا لا تطلق سراح نفسك المسكينة من عبوديتها لهذا الخبث؟
لماذا لا تشفي صدور والديك وزوجتك وأولادك ومحبيك؟
ما المانع؟
أظن أن الموانع كلها عوائق نفسية، صدق إيمانك وقوة إرادتك كفيلان بجعلك تطأ على تلك العوائق. وقبل ذلك عون الله لك. فلا تغفل عن سؤال المعين.
وأبدأ الخطوة الأولى.
والله معك.
لا يوجد حالياً أي تعليق