قال مسؤولون ان فرق الانقاذ خاضت امس سباقا محموما مع الزمن في البحث عن ناجين في الوقت الذي يعتقد ان هناك عدة الاف محاصرين تحت انقاض المباني المنهارة في اقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا جراء الزلزال القوي الذي وقع هذا الأسبوع .
وقامت وزارة الشؤون الاجتماعية ظهر امس بتعديل عدد القتلى من 777 شخصا الى 467 واصيب اكثر من 2100 آخرين من بينهم أكثر من 400 في حالة خطرة.
وقال مسؤولون ان عدد القتلي مرشح للارتفاع بشكل كبير لانه تردد ان هناك عدة الاف من الاشخاص لايزالون في عداد المفقودين وهناك مخاوف من ان يكونوا محاصرين تحت الانقاض.
وقدر جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في مقر المنظمة الدولية في نيويورك عدد القتلى في سومطرة الغربية بالف ومئة شخص مضيفا ان عدد القتلى مرشح للارتفاع.
ويقوم الكثير من الجنود وعناصر الشرطة والاطقم الطبية المعاونة والمتطوعين بعمليات البحث ،بالأيدي غالبا ، بين انقاض المباني المنهارة لاكتشاف اى اشارة الى وجود احياء بعد الزلزال الذي وقع اول الاربعاء وبلغت قوته 6ر7 درجة على مقياس ريختر.
وقال زول اليمان ، رئيس عملية البحث والانقاذ في سومطرة الغربية ''اننا في حاجة ماسة الى معدات ثقيلة اضافية لانه لايزال هناك الكثير من الاشخاص محاصرين تحت اطنان من ركام المباني المنهارة''.
وقال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ، الذي قضي ليلة الخميس في بادانج ، ''اننا نتعهد ببذل قصارى جهدنا'' لمساعدة الضحايا.
وقال نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا ان قيمة اعادة اصلاح البنية التحتية والمباني التى لحقت بها اضرار في سومطرة الغربية يمكن ان تصل الى اربعة تريليونات روبيه(416 مليون دولار) 0
وقد دعت اندونيسيا امس العالم الى مساعدتها بينما سلم ملايين الفيليبينيين امرهم الى الله قبل مرور اعصار عنيف على الارخبيل الذي لم يضمد بعد الجروح التي تسببت بها العاصفة كيتسانا.
وارتفعت الحصيلة الموقتة للزلزال الذي بلغت قوته 6،7 درجات اكثر من 1100 قتيل، بحسب ما ذكرت الامم المتحدة.
وبينما تحصي اندونيسيا قتلاها، تصلي الفيليبين مع اقتراب كارثة طبيعية جديدة، اذ ان الاعصار بارما يمكن ان يتسبب بدمار جديد في الارخبيل.
وغطت المياه والوحول مانيلا وعاصمتها في 26 ايلول اثر مرور العاصفة الاستوائية كيتسانا التي اودت بحياة 400 شخص في جنوب شرق آسيا بينهم 293 على الاقل في الفيليبين.
واعلنت الرئيسة غلوريا ارويو امس حالة الكارثة الطبيعية في جميع انحاء البلاد قبل مرور بارما الذي ترافقه رياح تبلغ سرعتها 195 كلم في الساعة وهبات تصل الى 230 كلم في الساعة.
ويقترب الاعصار من منطقة اوروا الريفية في الشمال التي قد يضربها بدءا من صباح اليوم .
وفي لاوس وفيتنام، ما زالت السلطات تحصي القتلى بعد مرور العاصفة كيتسانا التي اشتدت بعد مغادرتها الفيليبين وتحولت الى اعصار.
وافادت حصيلة جديدة ان 16 شخصا قتلوا في لاوس و99 آخرين لقوا حتفهم في فيتنام و17 في كمبوديا.
من جانبه أعلن الفاتيكان امس أن البابا بنديكت السادس عشر أرسل برقية عزاء أعرب فيها عن حزنه على ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم سومطرة الغربية بإندونيسيا خلال الأسبوع الجاري.
وقال الفاتيكان نقلا عن البرقية التي أرسلت إلى سفيره في جاكرتا الرسولي نانسيو ليوبولدو جيريلي إن الحبر الأعظم '' حزين للغاية'' و '' يصلى من أجل الضحايا وعائلاتهم البائسين وتمنى الراحة الأبدية للمتوفين والقوة الإلهية و المواساة لكل المعذبين''.
لا يوجد حالياً أي تعليق