كشفت الفنانة السورية سلاف فواخرجي أن نجاح المسلسلات التركية المدبلجة إلى العربية شجعها على العودة إلى الرومانسية، من خلال مسلسل ''آخر أيام الحب''؛ الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي.
وقالت الفنانة السورية إن الدراما التركية حققت نجاحا كبيرا في الوطن العربي؛ لأنها ركزت على الرومانسية، في ظل انشغال أغلب الأعمال العربية بتقديم الدراما الاجتماعية، مضيفة أن نجاح المسلسلات التركية التي حملت طابعا رومانسيا -مثل ''نور''- شجعها على العودة للرومانسية من خلال ''آخر أيام الحب''.
ولفتت سلاف إلى أنها راهنت على الرومانسية في دراما رمضان الماضي، خاصة وأننا أصبحنا نعاني من قلة الأعمال التي تخاطب هذا الجانب لدى المشاهدين، معتبرة أن السينما والدراما العربية هى الأصل في تقديم الرومانسية -بحسب صحيفة أخبار اليوم -.
وأشارت سلاف إلى أن نجاح ''آخر أيام الحب'' على ما يقال إن الدراما التركية خطفت الجمهور العربي برومانسيتها، مؤكدة أنها تشعر بسعادة لا توصف بردود الأفعال التي تلقتها حول المسلسل من داخل الوسط الفني وخارجه.
وأشادت الفنانة السورية بالتعاون المصري - السوري بالمسلسل، باعتباره نموذجا للعمل الفني المشترك بين الدول العربية، وقالت ''هذا التعاون مفيد ومشجع؛ لأن المسألة ليست منافسة بين مصر وسوريا، لكنها مباراة فنية، ووجود أعمال مشتركة أمر جيد''.
وحول تعاونها مع زوجها المخرج وائل رمضان بالمسلسل، قالت إن وائل أحد المخرجين المتميزين، وتقديمه لهذا العمل لا علاقة له بكونه زوجي، فهو الأنسب لإخراج العمل، خاصة وأنه قدم رؤية وصورة رائعة للقصة الرومانسية التي تدور حولها الأحداث.
ومن جهة أخرى، أكدت الفنانة السورية أنها حصلت على إجازة حاليا، بعد المجهود الكبير الذي بذلته في تصوير المسلسل، موضحة أنها تعكف على رعاية رضيعها ''علي''؛ الذي أنجبته قبل حلول شهر رمضان.
وأضافت أن خطوتها الفنية المقبلة ستكون بمسلسل ''روزاليوسف''؛ الذي كان من المفترض تقديمه في رمضان الماضي، غير أنها فضلت تأجيله عقب تقديمها مسلسل ''أسمهان'' في رمضان قبل الماضي.
وحول زوجها قالت: ''وائل أب حنون بشكل كبير، ويعاملني بكثير من المداراة والخوف علي، وهو زوج وحبيب وصديق، ونحن نخاف على بعضنا كثيرا، فحياتنا واحدة، ومصالحنا مشتركة، ونبني عائلتنا الصغيرة خطوة بخطوة، وحمزة هو كل شيء في حياتي''.
وحول عملها الأخير ''آخر أيام الحب'' الذي أخرجه زوجها أيضا، قالت: العمل سوري-مصري مشترك، وهو عن نص للكاتب هاني السعدي، ويتحدث عن فترة الستينيات، أيام الوحدة السورية المصرية، وهو مليء بالعلاقات العاطفية، ويعتمد كثيرا على الرومانسية، وقصة العمل بسيطة، ولكنها واقعية وجميلة، وأجسد فيه شخصية فتاة سورية تحب شابا مصريا ثم يتزوجان وينجبان طفلا ثم يفترقان ليلتقيا من جديد، والطفل يعيش الحياة بطريقة مختلفة، ثم تحدث تحولات، وتتعرض هذه المرأة لأشياء كثيرة، ولترحال متواصل، وشقاء دائم، والعمل فيه نسبة كثيرة من الوجدانيات والأحاسيس والمشاعر، وأعتقد أنه سيكون له خصوصية عند عرضه.
وبالنسبة لعملها المقبل ''كليوباترا'' الذي يحضر له حاليا وائل رمضان، قالت: اختلفت الآراء حول جمال كليوباترا، فبعض المراجع ذكرت أنها كانت جميلة، والبعض الآخر نفى ذلك، لكننا سنقدمها في عملنا بصورة جديدة، ومن وجهة نظر عربية مختلفة عن السينما الغربية، حيث ستجسد كملكة شرقية عالمية عظيمة وشهيرة، وسأبدأ التصوير بعد الولادة بعد أن آخذ فترة راحة، وسيضم العمل فريقا كبيرا، عربا وأجانب. وكانت سلاف فواخرجي زارت مؤخرا لندن، بدعوة من الجالية السورية، واستغلت الزيارة في عملية تسوق لأغراض طفلها القادم، كما كانت جسدت بنجاح شخصية المطربة الراحلة ''أسمهان'' في مسلسل يحمل اسمها.